Friday, 6 April 2012
يوميات ام مغتربه -٥ ب
و ها هو عريض المنكبين مفتول العضلات، مروض الاسود، قاتل الحشرات و صائد الفئران، هرقل زمانه يزلزل باب المنزل ليفتحه و يدخل ... ها هو يدخل من باب المنزل و هو يلوح بيديه الحامله لسم الفئران و في الخلفيه صوت الرعد يدوي في أرجاء المدينه، بطل مصر ... و ندهت الندهه الشهيرة
- عسسسسسووووييييييييي
- انت فين يا سعاد
- أنا في غرفه النوم يا عسوي علي السرير
- طيب هضع السم و أجي لك
وضع عسوي السم و دخل غرفه النوم وجد لينا في حضني و أنا جالسه في وسط السرير لا أتحرك، عيناي مدورتان و جسمي متخشب.
- يا بنتي لا تخافي ده فار جاء يستكشف المنزل و لم يجد شئ فخرج
- و انت عرفت ازاي؟؟
- لا يوجد طعام خارج الثلاجة و احنا محافظين علي نظافه المكان هيعيش ازاي من غير اكل
رغم ان كلام عسوي لم يقنعني أوي الا أني اردت ان أصدقه حتي انتهي من حاله الرعب التي اعشها. بس برده أنا لسه مش قادره أتحرك ... أنا مش قادره انزل علي الارض.
- يا سعاد لا تخافي
- انت ليه مجبتش مصيده او لاصقه ... أنا اسمع ان السم ليس الحل الامثل
- لا يوجد محل فاتح الان غير السوبر مركت و لم يكن عنده غير سم فئران. غداً نشتري مصيده. نامي بقي عندي شغل كثير كان يجب ان اكمله اليوم و جأت بسبب الفار. هستيقظ غداً و اكمله.
لا اعلم كيف نمت، تقريبا من كثره الرعب استنفذت كل قواي و لم يعد لدي جهد. استيقظت في الصباح و أنا لست خائفه بنفس درجه الليله السابقة. لكن هذا ليس معناه ان استيقظ وحدي. صحيت عسوي بحجه انه لازم يصحي حتي يكمل مذاكرته
- عسوي ... اصحي الساعة بقت ١٢ الظهر
- احلفي
- ١٢ الا ١٠ دقائق ... اصحي عندك شغل كثير
- طيب اعملي لي الفطار عشان انزل بسرعه
فطار يعني مطبخ، و مطبخ يعني فار ... لا مش قادره. ندهت علي عسوي و صوتي يدعي البراءة.
- عسوي
- هههههممممم (بعصبيه)
- (بابتسامه علي وجهي) ما تدخل كده تلقي نظره علي الفار؟؟؟
- هههههممم حاضر
دخل عسوي و خرج.
- لا يوجد شئ
- أكيد؟؟؟
- ايوه أنا قلت لك ده فار طالع حمله أستكشافيه و لما شافك و لم يجد طعام مشي
- عسوييييييييي
- إيه تاني؟؟؟؟
- تعالي معي و أنا احضر الفطار مش قادره ادخل لوحدى
- طيب ... اغلقي باب المطبخ عشان لا يطلع شئ علي لينا
- اييييييييههههه !!!! يعني في فار ... أنا كنت حسه انك بتضحك عليا ... كده يا عسوي ... هنت عليك.
- لم اضحك عليك و لا حاجه. مش فيه فار دخل امبارح ... احتياطي بس مش اكثر
- اه يا عسوي لو طلع علينا الفار ... و المطبخ كله متر * متر أنا ممكن أموت
- الفار بحجم الصرصار تموتي إيه بس !!! ده هو الي يخاف منك
- طيب يالا
دخلت المطبخ و لا إراديا لم استطع ان أضع قدمي كلها علي الارض فأصبحت أتحرك علي أطراف أصابعي، و جأت فكره سيئه جداً، أكيد الفار بيشم رائحه الادرنالين التي اصبحت تفوح مني من الرعب ... هو لو ذكي هيهجم علي طول ... بس لا احنا البشر اذكي منه، هو ان شاء الله غبي و مش هيطلع. بس بس يا سعاد بهذه الأفكار ستقتلي نفسك بنفسك ... لا تفكري و انهي هذه اللحظه بسرعه ... بسسستت هوبه هوبه مفيش حاجه.
- عايز تفطر إيه ؟؟؟
- توست محمص و جبنه
- طيب ما تشرب لبن من الزجاجة ؟؟؟ خليك خفيف عشان تعرف تذاكر
- سعاد ... انجزي
أعددت الفطور و خرجت سريعا من المطبخ. سجدت شكرًا و وجدت عسوي يستعد للخروج
- رايح فين يا عسوي؟؟
- الجامعه
- و هتسيبني أنا و لينا مع الفار؟؟
- لا تخافي ... اغلقي باب المطبخ و ضعي كرسي خلفه.
قررت ان اخرج و لا اجلس في البيت. الجو حلو ربنا يترك دائماً نافذه مفتوحه. خرجت ... بس اروح فين ؟؟؟ اشتري لاصقه للفأر ... ربنا يخلصنا منه علي خير.
اشتريتها بعد مباحثات مع العامله في المحل، كلمت عسوي و اتفقنا علي ان نضع اللاصقة الان لعل و عسي نخلص منه قبل حلول الليل. وضع عسوي اللاصقة
- أنا نازل
- و أنا كمان
- ليه؟؟
- تغير
- ونبيييي ؟؟؟؟
- أنا مش مستريحة و أنا في المنزل وحدي مع الفار
- طيب نتقابل بالليل
ذهبت الي المحلات (شوبينج) و الحقيقه انها خففت عني حاله التوتر. ثم جاءت الساعه السابعة مساء و أغلقت المحلات و كان لا مفر من العوده الي المنزل، لينا جائعه و الجو اصبح بارد جداً.
دخلت الصاله و اقتربت من باب المطبخ و سمعت صوت أشبه بصوت العصافير ... لكنه ليس صوت عصفور. الصوت خارج من المطبخ ... ممكن يكون الفار؟؟ كلمت ماما و قالت لي غالبا هو الفار يصرخ للنجدة ... يعني هو حاليا ملصق بالورقة .... ايووووووه ... لقد وقعت في الفخ أيها الفار اللعين تبا لك.
كلمت عسوي و قال لي انه في الطريق. جلست اسمع صوت الفار، أصرخ يا حبيبي أصرخ، كفر عن ذنوبك، سمع أصدقائك و قول لهم لا تدخلوا هذا المنزل ... عشان عسوي هيقطعك حالا ... ثم جاءت فكره من الأفكار الغربيه التي لا اعلم من اين تأتي ... ماذا لو دخل احد أصدقائه ينقذه ؟؟؟؟ كلمت عسوي علي الفور
- عسوي تعالي بسرعه قبل ان يأتي أصدقائه لنجدته
- أصدقائه إيه بس يا سعاد لو مسكنا واحد عمر ما فار هيدخل أبدا
- انت عندك إجابات لكل الاسئله و واثق جداً بها.
- أنا في الطريق
دخل عسوي المنزل و قتل الفار قتلا سريعا تسلم يدك يا ابو الاسباع. قرر عسوي خبير الفئران بان نكشف عن مكان دخول و خروج الفار و نغلقه و لكن هذا سيكون بعد الانتهاء من الامتحانات. حاليا نضع كرسي خلف باب المطبخ و نطرق الباب قبل الدخول عشان لو في فار يخاف و يمشي، و لو حد نسي يخبط التاني بيفكره.
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
i just read them all.. they are ALL more than amazingggg...:)
ReplyDeleteThank you Mira I am glad you like them :)
ReplyDelete