Wednesday, 4 April 2012
يوميات ام مغتربه -٥ أ
في هذه المرحله من الغربه "الي أنا فيها دلوقتي" بتبدا ظهور الحياه اليوميه يعني بمعني اخر يومي اصبح له ملامح، الصبح احضر الفطار و بعدين لو الجو حلو ممكن انزل اتمشي شويه في حديقه الميدوز امام المنزل، و بعدين أتوجه الي السوبر مركت عشان أجيب حاجه الغذاء و لا يمنع ابدا شويه شوبينج، عسوي يصل للغذاء ياكل و ينزل لاستكمال مشوار كفاحه و انهي يومي بالقراءة او الكتابة او مشاهده فيلم. طبعا وسط كل هذا غيار لينا، رضاعتها، حمامها ... الخ . ووسط كل هذه الاحداث يصبح الشعور بالغربة حنين الي لمه في الصاله عند جدتي مع ناديه و مرسي و شادو، في نسكافيه و رغي مع امي، في متش تنس ما بابا يوم الجمعه الساعه ٧ صباحا، في خروجه مع أصدقائي في كافيه ... عندي حنين لكن عندي حياه أيضاً، شعوري بالحنين لم يعد يقتل حياتي.
و حتي لا استسلم للحنين املئ حياتي بتفاصيل، مثلا بدل ما أخذ الطريق الصحيح للوصول الي السوبر مركت أخذ طريق اخر لم اسلكه من قبل حتي اكتشف المدينه. كل يوم اجرب اطبخ حاجه جديده. و كلما شعرت بالتعب اعرف أني تعلمت حاجه جديده و ان عقلي عاش تجربه مفيده.
لسه عسوي خارج حالا وراه مذاكرة كثيره و الامتحانات علي الأبواب، لما انشر الغسيل و أغير للينا. عظيم، نشرت الغسيل و أرضعت لينا و غيرت لها و البيت منظم و الأطباق نظيفه ... عايزه اقوم اعمل نسكافيه و اكتب شويه، مش قادره بصراحه ... طيب ٥ دقائق ... أنا هجلس علي الأريكة ... إيه الصوت ده يا سعاد ... ده ؟؟؟ لا لا مش هو أكيد لا ... لا لا لا ... ده هو يا سعاد ... فففففاااااااااررررررر، أنا شوفته بنفسي ... ففففااااااررررر ... هو بغبوته و ذيله الطويل ... فففففااااااررررررر
اااااه ... يا ربي يا ربي يا ربيييييييييييييي ... اعمل إيه أعمل إيه اعمل اييييييههههه ؟؟؟ ده طلع من المطبخ و دخل تاني ... يا حلولي يا حلولييييي ... أنا هموت هموت ... بلا تجارب بلا زفت ... بنتي بنتييييييي ... فين موبيلي؟؟؟؟ ده في المطبخ مع الفار !!!! لااااااااااااا مش هروح له ... أنا معي الايباد بس هكلم عسوي ازايييييي .... يا ربيييييي يا ربيييييي ... بسم الله الرحمن الرحيم ... ااااااه ... ده مش عفريت عشان ينصرف بس اسم ربنا يقويني أنا همووووتتت ...
فضلت اكرر المقطوعة الموسيقيه السابقة حاجه فوق العشر مرات و اجري في مكاني. كل هذا لم يتعدي ال ٧ ثوان حتي اهداني ربي أني ادخل حجره النوم مع لينا و اغلق الباب. أغلقت باب الصاله و حجره النوم عشان أصعبها عليه لو حب يجئ، أخذت لينا من سريرها و جلسنا سويا علي سريري ... هذه هي حدودنا الجغرافيا التي لن نتعداها الا لما يصل العسوي. فتحت الايباد و أرسلت لعسوي رساله علي الفيس بوك هو احيانا يفتحه بجانب المذاكرة (افتح سكاي بي في فار و الموبيل في المطبخ). كلمت أمي علي ألكساي بي
- مامممممممماااااااا
- (و الهلع في صوتها) في إيه؟؟؟
- في فار و الموبيل في المطبخ و مش عارفه اصل لعسوي، كلميه و قول له
- حاضر حاضر. هكلمه و اكلمك تاني.
طول ما أنا علي السرير أنا في أمان بإذن الله. أنا أمنت الحدود الشرقيه و الغربيه للسرير و عيني لا تفارق الباب ما هو لو دخل الفار هيبقي من الباب ... و لا في واحد تاني في حته تانيه ... يعني اركز فين؟؟؟ ... لاااا انا لم يعد عندي مقدره للصمود. بعد لحظات اتصلت بي أمي
- هو عرف و في الطريق إليك، أنا لما كلمته كان بيجري قال لي هيجب سم و مش هيتاخر
- طيب خليكي معايا يا ماما لحد لما يوصل
- حاضر
أرادت أمي ان تلطف الجو و ان تلهيني عن الفار فبدأت بفتح موضوعات مختلفه حتي اهدئ.
- كانت حلوة البستا فلورا الي عملتيها يا سعاد
- حلوة ... و هتبقي احلي لما يغور الفار. ماما عسوي وصل هكلمك و أطمئنك لما نعمل حاجه. شكرًا جداً يا أمي.
- العفو يا حبيبتي ربنا معاكم.
- أدعي لنا
و ها هو عريض المنكبين مفتول العضلات، مروض الاسود، قاتل الحشرات و صائد الفئران، هرقل زمانه يزلزل باب المنزل ليفتحه و يدخل ... ها هو يدخل من باب المنزل و هو يلوح بيديه الحامله لسم الفئران و في الخلفيه صوت الرعد يدوي في أرجاء المدينه، بطل مصر ... و ندهت الندهه الشهيرة
- عسسسسسووووييييييييي ........
لمتابعه قصه الفار انتظرونا في الحلقه القادمه
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
GAMDA Fa7t. Tool 3omrek Creative ya Men... 2asdy ya So3ad :-)
ReplyDeleteEmdaa2: Metwally ;-)
Hahahahahaha ... Thank you ya Metwaly you always believed in me :)
ReplyDeletevery nice ya Menna, you are really talented...
ReplyDeleteThank you Engesso :) I am glad u liked it
Delete