Saturday, 31 March 2012

يوميات ام مغتربه -٣

ول تجربه لوحدي في الغربه ... برافوا يا سعاد استمرى.  فضلت اشجع نفسي و اقول امام المريا ... أنا كويسه ... أنا زى البمب ... أنا زي الحديد. إيه يعني الي حصل. هذه تجربه لا ينالها الكثير، قد تكون صعبه في الاول لكن أكيد نتعلم حاجات كثيره لو كنت بمصر لم اكن لاعلمها أبدا. و الخروج و السعي للاختلاط بالناس و بالحياه هنا سوف يزيد من ثراء هذه التجربة فلابد الا استسلم لهذه المشاعر السلبيه وانطلق بكل حماس و لا ادع لحظه تمر دون ان تكون مفيده و ممتعه. استمتعي بما حولك، استمتعي بلينا، استمتعي بالشوارع الجميله، تعلمي الطبيخ عشان فضحتك بجلاجل في مصر ... هذه فرصه لا تعوض ... تمتعي ... استمتعي ... افقت علي صوت عسوي و هو يفتح باب البيت. رحت مفتوحه في العياط و نسيت كل الكلام الي في الفقره السابقة. - عسسسوويييييييي  - مالك ؟؟؟؟ في إيه؟ أنا عارف انت حسه بايه. موحوده مش كده - ايوه بالظبط - معلش هي الفترة ديه كده. انت مش فكره اول لما جئت كنت بحط أغاني كئيبه علي الفيس بوك. - اه  - انت بس اول لما تتعرفي علي أصدقاء الشعور ده هيروح - ايوه بس هتعرف عليهم فين؟ - أنا اتفقت لك مع واحده ست اسمها "جو" بتعطي حصص للأطفال في عمر لينا كلميها و ادخلي علي الإنترنت و شوفي النشاطات الي ممكن تمارسيها. مكدبتش خبر كلمت جو هي ست لطيفه جداً و مرحبه و اتفقت معها الحصه القادمه يوه الثلاثاء الحاديه عشر صباحا.  استيقظت كانه اول يوم بالمدرسة في العام الدراسي الجديد. لبست لينا و ارضعتها و خرجنا. الجو بارد لكن مفيش حاجه هتوقفني. أنا وصلت المكان حسب وصف جوجل ماب بس أنا مش شيفه اي علامه او حاجه تقول هذا هو المبني. لحد لما لقيت ست بتدفع عربه بها طفله. امممسسسسكككك يا ست ... يا مدام  - من فضلك هو حضرتك ذاهبه الي بيبي سنسوري كلاس؟؟؟ - " و الابتسامه تعلو وجهها " ايوه تعال معيا من هنا - شكرًا. دخلت الغرفه أنا و لينا و جدت أطفال كتير في نفس عمر لينا تقريبا. لينا جلها حاله ذهول من الألوان و الأشكال الموجودة في الغرفه و الحاله ديه فضلت معها لحد لما خرجنا. الحاله ديه كانت عندي أنا كمان المكان كان شكله حلو أوي. الناس شكلها سعيد الكل يضحك و يتعرف علي الاخر. جلست أنا بعيد وحدي مع لينا مكسوفه و بتعرف علي الجو المحيط.  كانت حصه لطيفه و لينا كانت محترمه الحمد لله. أخذنا نلعب و نغني و مع أني لم اكن اعرف معظم او كل الاغاني لكن فعلا كان وقت لطيف. و بعد انتهاء الحصه نامت لينا كانها عملت مجهود جبار. سجدت شكرًا لله و دخلت اول كافيه قابلني في السكه. أكلت كوكيز و قرات كتابي بحيره المساء الي مش مكتوب له يخلص السنه ديه (كل ما امسك الكتاب لينا يتعيط تبقي عايزه تغير). و بعد فتره مش قصيره (و مخلصتوش برده) توجهت الي السوبر مركت و اشتريت بعض الاشياء و رجعت المنزل لاعداد الطعام. اقدر اقول ان ده اول يوم عدي سريعا و اصبحت اكثر تفاؤلا بل عندي طموح أن تكون هذه الفترة من حياتي مميزه بشكل عام لأسرتي و بشكل خاص لي أنا. 

No comments:

Post a Comment